إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد...هناك العديد من الافتراضات التي تم فرضها مسبقاً والتي يتم استخدامها لتطبيق هذا النوع من العلوم ( البرمجة اللغوية العصبية ) بهدف تحقيق النتائج المرجوة، وتشمل الآتي :

1- احترام رؤية الآخرين للعالم :
لكل شخص فينا قيمه ومعتقداته الخاصة التي تقوم بتحديد سلوكه تجاه المجتمع والآخرين، ولا يجب علينا أن نحاول تغيير تلك القيم والمعتقدات بما يتوافق معنا؛ فعند تغييرها قد ينتهي بنا الأمر إلى ابتعاد الناس عن معتقداتهم وقيمهم.

2- الخريطة ليست المنطقة :
حاول دائماً أن تغير من منظورك للأمور؛ فبإدراكك المختلف يمكنك تغيير واقعك، هناك الكثير من الناس خسروا وظائفهم لأسباب مختلفة ولكنهم لم يستسلموا ولم ييأسوا وإنما بحثوا عن وظائف أخرى ومنهم من أسس شركته الخاصة لينتهي بهم الأمر في سعادة وشكر على فقدانهم لهذه الوظائف.

3- هناك نية إيجابية خلف كل سلوك : 
هناك الكثير من الناس إن لم يكن أغلبهم يقومون بالحكم على الناس من خلال سلوك واحد دون البحث عن النوايا والأعذار التي قد تبرر هذا السلوك، فعلى سبيل المثال إذا رأيت سارقاً يسرق وسألته عن سبب سرقته ربما يكون قد فعل ذلك لإطعام أسرته، وهو ما يوضح أن هناك نية طيبة خلف هذا السلوك السيء، وبالتالي لا يكن الإدراك الإجمالي لشخص ما بالنظر إلى سلوك دون غيره.

4- الناس يبذلون جهدهم وفق المصادر المتاحة 
إذا نظرت للماضي ووجدت أنك قمت فعل شيء ما وندمت عليه ندما كبيرا فاضرب بهذا الندم عرض الحائط؛ فمصاردك المعرفية والعلمية المتاحة آنذاك ليست كما هي الآن وهو ما دفعك للقيام بهذا الفعل مهما كان سيئاً.

5- يتمثل معنى الاتصال في الاستجابة التي تتلقاها : 
إذا أردت أن تحصل على رد فعل معين من شخص ما فعليك أن تقوم بإيصال فعلك بالطريقة التي ستعطيك الاستجابة التي تريدها من هذا الشخص، فمثلاً الشخص الذي يبرر لأبيه سبب تأخره عن المنزل بالضيق والسأم ليس كشخص آخر أخذ نفسا عميقا وناقش والده بأدب وأخذ يعدد الأسباب المنطقية لتأخره عن المنزل، فرد فعل الوالد لن يكون متماثلاً في الحالتين.

6- الأكثر مرونة أكثر سيطرة :
ذبابة ظلت تصطدم بالنافذة تحاول الخروج مراراً وتكراراً حتى ماتت من الإجهاد في حين أن أمامها الباب مفتوح، في سلوك يدل على عدم وجود أية مرونة، هناك الكثير من الناس يتصرفون مثل هذه الذبابة في حياتنا بفعل نفس الشيء الخاطئ مراراً وتكراراً على الرغم من وجود بدائل أقوى وأفضل.

7- لا يوجد ما يسمى بالفشل ، هناك آراء نابعة عن تجارب : 
كثير من الناس يخشون المخاطرة بأي شيء بسبب خشيتهم من الفشل، في حين أنك إذا سألت الناجحين في الحياة عن قصص نجاحهم ستجد قصصاً ممزوجة بالإخفاق والتحدي والمثابرة في واحدة من أبرز التجارب التي من الممكن أن يحظى بها الفرد.

8- إذا غيرت شكلية التجربة تغيرت التجربة تماماً :
يحكي الدكتور إبراهيم الفقي في كتاب البرمجة اللغوية العصبية عن زيارة إحدى السيدات له بمكتبه في مونتريال بكندا، وكانت هذه المرأة تشتكي من الصراصير حتى أنها قبل أن تأتي إليه رأت صرصاراً يزحف ببطئ في بيتها فخرجت وتركت المنزل، فسألها الدكتور إبراهيم عن لون الصرصار فقالت أسمر أو بني قاتم، ثم سألها عن لون البنطال الذي ترتديه فضحكت لأنه صادف وأن كان نفس لون بنطالها، ثم سألها الدكتور عن أكثر صديق لها يضحكها فذكرت له صديقها مايكل وسرعان ما أقنعها الدكتور إبراهيم بأن تتذكر صديقها مايكل كلما رأت هذا الصرصار مضيفة له آذان أرانب كبيرة وهو يغني ، وهو ما دفع المرأة للدخول في نوبة من الضحك كلما تذكرت الصرصار