10 نصائح لتعلم أي لغة
هل رأيت شخصا يتحدث بعدة لغات بطلاقة؟ وربما إذا لم يخبرك ببلده
الأصلي لن تفرقه عن أهل البلد الذي يتكلم لغتهم؟ نحن سنقدم بعض النصائح الرائعة
لأي شخص يكافح من أجل تعلم لغة جديدة، إذا كنت تعتقد حاليًا أنه لا يمكنك أبدًا أن
تصبح ثنائي اللغة؛ فاستعد لتدوين بعض الملاحظات
1-
تعرف على
دوافعك
تعد هذه النقطة أولى نصائح تعلم اللغة، وذلك إذا لم يكن لديك سبب وجيه
لتعلم لغة ما فمن غير المرجح أن تظل متحمسًا على
المدى الطويل، ولكن احرص ألا تكون رغبتك هي إثارة إعجاب الآخرين لكونك تتقن لغة
أخرى، لأن هذا الأمر لن يكون دافعا كافيا لك وليس دافعا يستحق أن يأخذ من وقتك،
حدد دافعا أساسيا وقويا يجعلك تتحفز كلما تذكرته كأن تجد وظيفة جديدة أو تسافر إلى
بلد لطالما حلمت بزيارته أو أن تكون لك المقدرة على دخول جامعات كالجامعات الإنجليزية
مثلا، هذه الدوافع إذا كتبتها وجعلتها أمام عينيك ستحفزك باستمرار على زيادة الجهد
من أجل التعلم.
2-
البحث عن
شريك
ابحث عن شريك يرافقك في تعلم اللغة بحيث يكون مصدرا لك للتحفيز وتكون
أنت كذلك له مصدرا للتحفيز، هذه العلاقة ستجعل منك تبذل جهدا أكبر من أجل منافسة
صديقك أو شريكك في التعلم، لذلك ينصح بتعلم اللغات في مجموعة في مركز أو جهة لأن
تعلمك لوحدك لا يجعلك تتعامل بها بشكل جيد وباستمرار بعكس تعلّمك ضمن مجموعة من
الأصدقاء.
3-
تحدث إلى
نفسك
إذا كان الاقتراح السابق في قائمتنا لنصائح تعلم اللغة غير قابل
للتنفيذ لأنه ليس لديك أي شخص آخر تتحدث إليه وليست لديك إمكانية للانضمام إلى
مجموعة تدريبية فلا حرج في التحدث إلى نفسك بلغة أجنبية.
قد يبدو الأمر غريبًا حقًا، ولكن التحدث إلى نفسك بلغة يعد طريقة
رائعة للتدرب إذا لم تكن قادرًا على استخدامها طوال الوقت.
إذا لم تكن لديك طريقة أخرى للتحدث باللغة الجديدة؛ فقد تؤدي فكرة
التحدث مع نفسك إلى إبقاء الكلمات والعبارات الجديدة حاضرة في ذهنك، كما أنه يساعد
في بناء ثقتك بنفسك في المرة القادمة التي تتحدث فيها مع شخص آخر.
4-
اربطها
بحياتك اليومية
إذا كان هدفك المحادثة منذ البداية؛ فمن غير المرجح أن تضيع وقتك في
الكتب المدرسية؛ حيث يعد التحدث إلى الناس أحد أفضل الطرق لتعلم اللغة لأنه يجعل
عملية التعلم ملائمة لك.
أنت تتعلم لغة لتتمكن من استخدامها، لن تتحدث بها مع نفسك فقط، الجانب
الإبداعي هو أن تكون قادرًا حقًا على وضع اللغة التي تتعلمها في بيئة يومية أكثر
فائدة وعمومية سواء كان ذلك من خلال كتابة الأغاني، أو الرغبة عمومًا في التحدث
إلى الناس أو استخدامها عندما تسافر للخارج.
5-
اجعلها
ممتعة
استخدام لغتك الجديدة بأي شكل من الأشكال هو عمل إبداعي، فكِّر في بعض
الطُّرق الممتعة لممارسة لغتك الجديدة: قم بعمل مسرحية مع صديق، أو اكتب شريطًا
فكاهيًا، أو اكتب قصيدة، أو ببساطة تحدث، إذا لم تجد طريقة للاستمتاع بلغتك الجديدة؛
فمن المحتمل أنك لن تستطيع تطبيق الخطوة الرابعة.
6-
تصرف مثل طفل
بطيعة الحال نحن لا نعني بهذه النصيحة أن تتصرف كالأطفال في حياتهم
اليومية، بل نعني محاولة تعلم الطريقة التي يتعلم بها الأطفال، هناك بعض الدراسات
التي تبدد
الأسطورة القائلة بأن الأطفال بطبيعتهم متعلمون أفضل من البالغين، قد يكون مفتاح
التعلم السريع للطفل هو ببساطة اتخاذ بعض المواقف الطفولية: الافتقار إلى الوعي
الذاتي، والرغبة في اللعب باللغة والاستعداد لارتكاب الأخطاء، بالإضافة إلى ذلك وهو
الأمر المهم؛ هو أنهم لا يكون لديهم مفاهيم مسبقة حول ماهية اللغة وما يمكن أن
تكون عليه؛ لذلك فقط يكون تعلمهم أسرع من الكبار، حاول أنت أن تطبق هذه النصائح
الطفولية عندما تتعلم.
7-
اترك
منطقة الراحة الخاصة بك
الاستعداد لارتكاب الأخطاء يعني أن
تكون مستعدًا لوضع نفسك في مواقف محرجة محتملة، قد يكون هذا مخيفًا لكنه يعدّ الطريقة
الوحيدة للتطوير والتحسين، بغض النظر عن مقدار ما تتعلّمه؛ لن تتحدث أبدًا لغة ما
دون أن تبرز نفسك: تحدث إلى الغرباء باللغة، واسأل عن الاتجاهات، واطلب الطعام،
وحاول إلقاء نكتة، كلَّما قمت بذلك كلّما أصبحت منطقة الراحة الخاصة بك أكبر وكلَّما
زاد شعورك بالراحة في المواقف الجديدة.
في البداية ستواجه صعوبات: ربما النطق، ربما القواعد النحوية، أو بناء
الجملة أو أنك لا تفهم الأقوال حقًا، لكن مع الوقت سيزول هذا الأمر إذا استمريت في
التحدث رغم وجود الأخطاء.
8-
استمع
من بين جميع نصائح تعلم اللغة، قد تكون هذه هي الأكثر أهمية، لكن في
الحقيقة، لا يمكن التأكيد على ذلك بما فيه الكفاية، أنت بحاجة إلى تعلم
الاستماع قبل أن
تتمكن من تعلم الكلام، تبدو كل لغة غريبة في أوَّل مرة تسمعها، كلَّما عرّضت نفسك
لها، كلّما أصبحت مألوفة أكثر، مما يسهل عليك التحدث والفهم.
9-
شاهد
الآخرين يتحدثون
تتطلب اللغات المختلفة متطلبات مختلفة على لسانك وشفتيك وحنجرتك، فالنطق
مادي بقدر ما هو عقلي، إحدى الطرق - قد يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء - أن تنظر
حقًا إلى شخص ما بينما يقول كلمات بها حروف يصعب عليك نطقها، ثم محاولة تقليد هذا
الصوت قدر الإمكان، صدقني، قد يكون الأمر صعبًا في البداية، لكنك ستتقنه، إنه شيء
يمكن القيام به بسهولة تامة؛ أنت فقط بحاجة إلى التدريب.
إذا كنت لا تستطيع مشاهدة وتقليد متحدث اللغة الأم شخصيًا،
فإن مشاهدة الأفلام والتلفزيون باللغة الأجنبية يعد
بديلاً جيدًا للتّعلم
10- الإنغماس في اللغة
من الضروري أن تنغمس مع نفسك وتمارس
لغتك الجديدة كل يوم، عليك أن تحاول استيعاب أكبر قدر ممكن منذ البداية، لذا إذا
تعلمت شيئًا ما؛ اذهب وحاول استخدامه طوال اليوم، وحاول أن تكتبه باستمرار، حاول
التحدث إلى نفسك بما تعلمت، ببساطة؛ يتعلق الأمر في الواقع بتطبيق ما تتعلمه سواء
أكان ذلك كتابة بريد إلكتروني، أو التحدث إلى نفسك، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو
الاستماع إلى الراديو، من المهم للغاية أن تحيط نفسك بالانغماس في ثقافة اللغة
الجديدة.
لدينا نصيحة أخرى لتعلّم اللغة قبل أن ننهي هذا المقال، تذكَّر أنَّ
أفضل نتيجة ممكنة للتحدث بلغة ما هي التواصل مع الآخرين، تعدُّ القدرة على إجراء
محادثة بسيطة مكافأة كبيرة في حد ذاتها، إن الوصول إلى مثل هذه المعالم في وقت
مبكر سيجعل من السهل أن تظل متحمسًا وتستمر في الممارسة، ولا تقلق بشأن قدرتك الحالية
على التحدث لأنك إذا استمررت في تطبيق هذه النصائح فستكون قدرتك على التحديث بشكل
جيد هائلة بعد فترة وجيزة.
إذا أعجبك المقال لا تنسى أن تشاركه مع أصدقائك لتعم الفائدة.
0 تعليقات